محلل سياسي ليبي: أكثر من 30 مليون قطعة سلاح منتشرة في ليبيا
أكد المحلل السياسي الليبي إدريس احميد في مداخلة ببرنامج ''ميدي شو'' مباشرة من ليبيا اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025 أن ليبيا تعاني منذ سنوات من عدم استقرار سياسي بسبب غياب الأمن مقابل تواجد تشكيلات مسلحة وبصفة خاصة في المنطقة الغربية .
وأضاف أن هذه التشكيلات لطالما مثلت محور قرارات دولية من أجل إنهاء تواجدها، مشيرا إلى انتشار أكثر من 30 مليون قطعة سلاح في المنطقة، وذلك تعليقا على الاشتباكات الدامية التي جدت أمس الاثنين وقُتل فيها عسكريون بينهم رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي.
وتابع في هذا الإطار '' هي ليست المرة الأولى التي نشهد فيها حروبا أهلية وهذا ما تعودت عليه ليبيا في ظل الحكومات المتعاقبة.. وما شهدناه بالأمس هو تحول في مسار مهم حيث جد إشكال كبير بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وقوة عبد الغني الككلي الذي كان يسيطر على مساحة واسعة من طرابلس ومن مؤسساتها..''
نعمة الاستقرار لا تقدر بثمن..
واعتبر إدريس احميد أن ليبيا تعيش مخاضا سياسيا واجتماعيا، وصراعا على المناصب والسلطة، مشددا على دور تونس وأهميتها في المنطقة. وأوضح قائلا ''نعمة الاستقرار لا تقدر بثمن.. واستقرار ليبيا هو من استقرار تونس، ونحن نؤمن بدور تونس وأهميتها..''
كما قال ''الأمر يحتاج اليوم إلى انتظار إلى ما ستؤول إليه الأوضاع بعد انتهاء امبراطورية عبد الغني الككلي، وحكومة الوحدة الوطنية تواصل محاولاتها لبسط سيطرتها على مناطق تحكمها تشكيلات مسلحة.
هدوء حذر في ليبيا ودبيبة يؤكّد: 'لا سلطة إلاّ للقانون'
وسبق أن أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، صباح اليوم الثلاثاء، تمكّن وزارتي الداخلية والدفاع من بسط الأمن في العاصمة طرابلس بعد اشتباكات دامية قتل فيها رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة).
وقال الدبيبة عبر حسابه على منصة إكس صباح اليوم الثلاثاء: ''أحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة في العاصمة''.
وأضاف: "ما تحقق اليوم يؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألّا مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سلطة إلا للقانون".
هدوء حذر
وبدوره طالب المجلس الأعلى للدولة بعودة الوحدات العسكرية إلى مقارها وتجنيب العاصمة أي تصعيد عسكري.
في الأثناء، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورا واستعادة الهدوء، محذرة من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب. وأكدت البعثة الأممية دعمها الكامل جهود الأعيان والقيادات المجتمعية لتهدئة الوضع.
انتهاء العملية العسكرية في طرابلس بنجاح
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا السيطرة على كامل منطقة أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس وأغلب مقرّات جهاز الدعم والاستقرار، بعد اشتباكات دامية جرت أمس الاثنين قُتل فيها عسكريون من بينهم رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي.
وأكّدت الوزارة صباح اليوم الثلاثاء، انتهاء العملية العسكرية بنجاح وأعطت تعليماتها بإكمال خطتها في المنطقة بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار.